أثار مشاركة أربعة آلاف جندي يحملون الجنسية التركية، في الحرب على قطاع غزة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قتل منهم 65 جنديا، وجرح أكثر من 120، وذلك بحسب وسائل إعلام تركية.
ردود أفعال غاضبة خارج وداخل الجمهورية التركية، حيث تقدم حزب الهدى بمشىروع قانون إلى البرلمان، وذلك لسحب الجنسية التركية من هولاء الجنود.
وقال رئيس حزب الهدى زكريا أوغلو، في كلمة له اليوم السبت أمام البرلمان التركي، إن الآلاف ممن يحملون الجنسية التركية يحاربون بجانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لأهداف صهيونية، مؤكدا أنهم شاركوا في حرب الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى قتل النساء والأطفال بوحشية.
وأضاف أوغلو خلال تصريحاته، قائلا : " لا يمكن السكوت عن هولاء الجنود الأتراك اللذين يشاركون في جرائم الحرب، ثم يعودون لتركيا لمتابعة حياته بشكل طبيعي، يجب محاكمة القتلة الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية".
وبعد تصريحات رئيس حزب الهدى، وافق البرلمان التركي بأغلبية كبيرة، على مناقشة مشروع القانون، حيث من المقرر أن يتم مناقشته في غضون أيام قليلة.
وينص مشروع القانون، على محاكمة من ينضم إلى الجيوش الأجنبية ويرتكبون جرائم إبادة جماعية، ومعاقبتهم بالسجن المؤبد، إضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم إذا لم يعودوا لتركيا عند استدعائهم للتحقيق.
جدير بالذكر، وأنه في يناير الماضي، فتح مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقا مع فتاتين تحملان الجنسية الإسرائيلية لمشاركتهما مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على قطاع غزة، وذلك بعدما نشرت تلك الفتاتين صورا لهما وهم يشاركا في المعارك بجانب قوات الاحتلال.